الجيش الاسرائيلي أعدم 15 مسعف وعامل إنقاذ فلسطيني في قطاع غزة ودفنوهم في قبر جماعي

أقدم جنود من لواء غولاني، أحد ألوية المشاة الخمسة التابعة للجيش الاسرائيلي ، على اطلاق النار على قافلتين من سيارات الإسعاف و الانقاذ الفلسطينية في رفح بتاريخ 23 مارس 2025 ، وحفروا مقبرة جماعية لتغطية جثث القتلى. حتى تمكن فريق الأمم المتحدة من انتشال الجثث بعد ستة أيام. وقد نفت مزاعم شاهدين استخرجا الجثث، ونتائج تشريح الجثث التي نُشرت ، والتي أظهرت أن العديد من القتلى مصابون بطلقات نارية من مسافة قريبة في الرأس والصدر، وأنهم عُثر عليهم مقيدين بأيديهم أو أرجلهم.

شاهد الفيديو …..

وقد وصف المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي الجريمة التي وقعت صباح الأحد 23 آذار/ مارس 2025 بـ”أكبر عملية إعدام جماعي لعاملين إنسانيين في تاريخ الحروب الحديثة”

وحدة الجيش الإسرائيلي المتورطة في مقتل 15 مسعفًا وعامل إنقاذ فلسطيني في قطاع غزة تحت قيادة اللواء الرابع عشر المدرع سيئ السمعة، والذي سبق أن اتهمه بعض جنوده بـ”ازدراء الحياة البشرية”.

قوات غولاني تقع تحت قيادة اللواء الاحتياطي الرابع عشر المدرع. واللواء الرابع عشر جزء من الفرقة 252 التي يقودها العميد يهودا فاخ منذ مطلع شهر أب 2024 .

العميد فاخ يقول ضباط سابقون إنه عيّن “منطقة قتل” غير رسمية في مكان آخر من القطاع، مما أدى إلى عمليات قتل تعسفية للمدنيين الفلسطينيين. وجرائم كثيرة ضد الفلسطينيين في محور نتساريم

وكان العميد فاخ قال للجنود بعد أن اصدر اوامر لهم بمنع دخول شاحنات المساعدات الى غزة : “لا يوجد أبرياء في غزة”، وفقًا لتحقيق أجرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

يهودا فاخ ، من مواليد عام 1979 في مستوطنة كريات أربع في الخليل سبق أن اتُهم جنود جولاني بارتكاب جرائم حرب خلال الصراع، بما في ذلك قتل مدنيين، ومعاملة مهينة للجثث، وتدمير غير مبرر للبنية التحتية المدنية، والتحريض على الإبادة الجماعية.

لطالما اتهمت منظمات حقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي بثقافة الإفلات من العقاب، حيث لم يُحاكم سوى عدد قليل من الجنود. في عام 2023، انتهت أقل من 1% من الشكاوى المقدمة ضد تصرفات القوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالإدانة، وفقًا لأحدث تقرير سنوي صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، دعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى إجراء تحقيق دولي في الحادث، الذي كان الأكثر دموية بالنسبة لأعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ مقتل ستة عمال بالرصاص في عام 2017 في كمين لتنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان.